قال رضى الله عنه الشيخ / صالح الجعفرى :
ياربِّ صلِّ على النبىِّ محمدٍ ***** والآل والأصحاب والشهداءِ
يا أكرمَ الرسلِ الكرامِ ورحمةً ***** للعالمين وصادق الأنباءِ
وأتاه جبريلُ الأمينُ مُبَشِّراً ***** برسالةٍ فى مكةٍ بِحَراءِ
فأضاءت الدنيا بنورِ محمدٍ ***** وبهِ أزال الله للظَّلماءِ
أحيا القلوبَ بنوره فتنوَّرت ***** أحيا لدين الله فى الأحياء
شَهِدوا لربِّ العرشِ خَيرَ شهادةٍ ***** ألله أكبرُ ليس ذا شركاء
ألله أكبرُ قد تنزَّه خالقى ***** ربُّ الوجودِ وخالقُ الأشياءِ
سَعِدَت به الدنيا وأمَّنَ أهلها ***** شرَّ العذاب بسائر الأنحاءِ
وأضاءت الدنيا بنور محمدٍ ***** كالشمس تضوى سائر الأرجاءِ
إذهب إليه مُسلِّماً فى روضةٍ ***** تلقاه بدراً ليس ذا إخفاءِ
وقُلِ السلامُ عليك يا خيرَ الورى ***** يا صاحب الأنوار والأضواءِ
إنِّى أتيتُك زائراً ومُسلِّماً ***** أرجو السلامة من ردى الأدواءِ
فلأنت بابُ الله أفضلُ شافعٍ ***** ومُكرَّمٌ من أفضل الشُّفعاءِ
إن كنت تشفع فى القيامةِ سيِّدى ***** من بابِ أولى ها هنا لرجائى
أنت الوجيه بهذه الدنيا وفى ***** جنَّاتُ خُلدٍ أفضل الفضلاء
عرفوك أهل الله من إخلاصهم ***** وبحبِّهم ساروا إلى الخضراءِ
نَظَرَت إليك قلوبهم فكأنَّها ***** نَظَرَت لشمسٍ فى رفيعِ سماءِ
ونَظَرْتَ خير الخلقِ نظرة رحمةٍ ***** نَظَروا بأرواحٍ لهم بخفاءِ
شرِبوا شراب الطَّيِّبين ترنَّمت ***** أرواحهم بالمدح خير ثناءِ
قالوا السلام عليك رحمةَ ربِّنا ***** أنت الرَّحيمُ تفوقُ للرُّحماءِ
السَّعدُ نادى للأحبَّة هرولوا ***** نحو الحبيبِ بروضة السُّعَداءِ
وتنشَّقوا طيبَ النسيمِ لطيِّبٍ ***** طابت به الدُّنيا بخيرِ ثِواءِ
طابَ المقيلُ بطيبةٍ وظلالَها ***** عندَ الحبيبِ بروضةٍ فيحاءِ
هذا حبيبٌ للأحبة ناظرٌ ***** جَمْعَ الوفودِ تقرَّبوا للقاءِ
إنِّى انتفعتُ بأحمدٍ وبمدحه ***** نِعْمَ المديحُ لسيد الشفعاءِ
ما خابَ من مدح النبىَّ محمداً ***** ينجو به من سائر الأهواءِ
فإذا أتيت إليه فى أهل الرضا ***** سلِّمْ عليه تكون ذا إرضاءِ
بَشِّر لروحك بالسَّعادة فى اللِّقا ***** فى روضة المختار فى السُّعداءِ
أُنظُر بقلبك للأحبةِ إنَّهم ***** جاءوا إليه بهمَةٍ علياءِ
وترى الدموعَ على الخدودِِ لِحُبِّهم ***** يا حبَّذا دمعٌ بغيرِ بُكاءِ
إنِّى رأيتُ كأننى فى خُلدهم ***** فى روضةٍ طابت بطيب لقاءِ
هنِّىءْ لنفسك بالنَّعيمِ وأهله ***** أبشر بما ترجوه من نَعماءِ
هذا الحبيبُ فكن به متباشراً ***** هذا نبىٌّ سيِّدَ الشفعاءِ
من جاءه يرجو الشَّفاعة نالها ***** فهو الكريمُ وسَيِّدَ الكُرماءِ
أدرِك أبا الزهراءِ عبداً مذنباً ***** يرجو الشفاعة فى عظيمِ رجاءِ
ما خابَ من قصدَ النبىَّ محمداً ***** أبشر بكلِّ سعادةٍ وهناءِ
سبحانكَ اللَّهُمَّ رَبٌّ واحدٌ ***** رَبٌّ عظيمٌ واهبُ الإعطاءِ
أكرمتنا بمحمدٍ وبآله ***** كَرَماً يدومُ مُحَبَّباً بثناءِ
ثمَّ الصَّلاةُ على النَّبِىِّ محمدٍ ***** والآل والأصحابِ والشُّهَداءِ
وكذا السَّلامُ مُعطَّرٌ من عطره ***** ما غرَّدَ القِمْرِىُّ كالورقاءِ
ما الجعفرىُّ يقولُ مدحاً فى الذى ***** ملأ القلوبَ محبَّةً بصفاءِ
إغفر لأصحابى وبارك جمعهم ***** حتى أراهم إخوة الصُلَحاءِ
وامنعهم من كلِّ من يبغى الرَّدى ***** بِعداوةٍ يا مانعَ الأعداءِ