يقول فيها رضى الله عنه :
===============
رسول الله حبُّك لى شِفاءُ وروضتك التى فيها ضياءُ
ومن يأتى إليك ينالُ خيراً وتصحبه المسرَّةُ والهناءُ
وتسليمٌ عليك له منارُ وتأتينا المسرَّةُ والثَّراءُ
وربُّ العرشِ يُعطى كل خيرٍ لمن وفِدوا إليك لهم نداءُ
وأنت حبيبُ ربِّى بل شفيعٌ لكلِّ المذنبينَ إليك جاءوا
ومن بُعدٍ إليكَ أتوْكَ سعياً بحبِّ خالصٍ ولهم بكاءُ
وقد جاءوا بحبِّكَ هائمينا بمدحك أطربوا ولهم ثناءُ
وقد رَضِىَ المهيمنُ عن أناسٍ أتوكَ بحبِّهم ولهم وفاءُ
بتوفيقٍ من المولى تعالى أتوْكَ بطيبةٍ بالخيرِ باءوا
ويرجوكَ الشفاعةَذو ذنوبٍ وأنتَ مقرَّبٌ ولك العلاءُ
فشفَّع يا شفيعٌ فى البرايا إذا جاءوا إليك لهم لقاءُ
وتشفعُ يا محمدُ فى أُناسٍ متى تشفعُ لهم ذَهَبَ العناءُ
بوجهٍ طيِّبٍ هطلَ الغمامُ وزالَ الجدْبُ وانتشر الرَّخاءُ
شفيعُ المذنبينَ إليكَ تُهْدى قصيدةُ مادحٍ ولهُ رجاءُ
بجاهك لا يرى بأساً وضيماً وأنت مشفِّعٌ ولك اللِّواءُ
وذو الراياتِ مصحوبٌ بنصرٍ ويوم الفتحِ أهل الفتحِ جاءوا
وسُرَّ البيتُ لمَّا أن رآك تطوفُ مهرولاً ولك ارتقاءُ
ونالت أرضه فخراً وعِزَّا بفضل اللهِ تغبطها السَّماءُ
وقد أظهرتَ عفواً فى أُناسٍ وكم بالقولِ زُوراً قد أساءوا
وقد فرَّجتَ عنهم كلَّ كربٍ بعفوٍ منك قد حُقِنتْ دماءُ
ونالوا العفوَ من أهلِ لعفوٍ كريمٌ والكريمُ له سَخاءُ
علومُكَ كلَّها دُرَرٌ غوالى وبحرُكَ ليسَ تنزَحُه الدَّلاءُ
ووجهُكَ مشرِقٌ تحكيهِ شمسٌ وليسَ لنوركَ العالى خَفاءُ
ونورُكَ قدْ أضاءَ قلوبَ قومٍ أتَوْكَ بطَيْبَةٍ ولهم دلاءُ
وأنتَ حبيبهم وإليكَ تسعى وفوُدُهُمُ إذا جاءَ المسَاءُ
وفى صبحٍ وعصرٍ بعد ظهرٍ ويُشكرُ سعيُهُمْ ولهم عطاءُ
لأنَّ الله قرَّبهم فجاءوا بزورةِ أحمدٍ ذهب الشَّقاءُ
سعيدٌ من أتى المختارَ يسعى يوقِّرُ قدرَهُ ولهُ حياءُ
ويشهدُهُ بقلبٍ ذا جمالٍ ويعلُوهُ الجلالُ لهُ كساءُ
تهابُ جلالهُ أُسْدُ الصَّحارى ورحمَتُهُ تعُمُّ لها نداءُ
هلُمُّوا نحو طهَ إن أردتمُ مَكارِمَهُ إلى الخضراء جاءوا
بيومٍ عاطرٍ نالوا رضاهُ ونالوا قُرْبَهُ ولهم رَجاءُ
وصلَّى الله ربِّى كلَّ حينٍ مع التسليم يصحبُه الهناءُ
على خيرِ الأنامِ وأهلِ بيتٍ يُشَرِّفُهُم دُنُوٌّ والعبَاءُ
دعاكَ الجعفرىُّ أيا كريمٌ لزورةِ أحمدٍ وله انتماءُ