ابن الفارض
ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، من حماة في سوريا، أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتى أنه لقب بـ "سلطان العاشقين".
محتويات
[أخف]
1 مولده ونشأته
2 شعر ابن الفارض
3 وفاته
4 مصادر
5 وصلات خارجية
[عدل] مولده ونشأته
ولد بمصر سنة 576 هـ الموافق 1181م. ولما شب اشتغل بفقه الشافعية، وأخذ الحديث عن ابن عساكر. ثم سلك طريق الصوفية ومال إلى الزهد. رحل إلى مكة في غير أشهر الحج، واعتزل في واد بعيد عنها. وفي عزلته تلك نظم معظم أشعاره في الحب الإلهي، حتى عاد إلى مصر بعد خمسة عشر عامًا.
[عدل] شعر ابن الفارض
من شعره قوله:
لم أخل من حسد عليك فلا تضع سهري بتشييع الخيال المرجف
و أسأل نجوم الليل هل زار الكرى جفني؟ وكيف يزور من لم يعرف
أعد ذكر من أهوى ولو بملام فإن أحاديث الحبيب مدامي
كأن عذولي بالوصال مبشري و إن كنت لم أطمع برد سلامي
طريح جوى صب جريح جوارح قتيل جفون بالدوام دوامي
وله أيضاً:
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسـيم إذا سرى
وأباح طرفي نظرة أملتها فغدوت معروفا وكنت منكرا
فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال مني مجهرا
وله أيضاً:
قـلـبي يُـحدثُني بأنك مُـتلفي روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ
لم أقضِ حق هواكَ إن كنتَ الذي لـم أقـض فيه أسى ومثلي مَن يفي
مـا لي سوى روحي وباذلُ نفسه فـي حب من يهواه ليس بمسرفِ
فـلئن رضـيتَ بها فقد أسعفتني يـا خيبة المسعى إذا لم تسعفِ !
يـامانعي طـيب المنام ومانحي ثـوب الـسقام بـه ووَجدي المتلفِ
عـطفا على رمَقي وما أبقيتَ لي من جسمي المضنى وقـلبي المُدنفِِ
فـالوجد بـاقٍ والوصال مماطلي والـصبر فانٍ والـلقاء مسوِّفي
لم أخلُ من حسدٍ عليكَ فلا تُضِع سهَري بتشنيع الخيالِ المُرجِفِ
واسأل نجوم الليل هل زار الكرى جَـفني وكيف يزور من لم يعرفِ
لا غـرو إن شحّت بغمضٍ جفونها عـيني وسـحّت بالدموع الذرّفِ
وبما جرى في موقف التوديع من ألـم النوى شاهدتُ هول الموقفِ
إن لم يكن وصـلٌ لديكَ فعِد به أملي وماطل إن وعدتَ ولا تفي
فـالمطلُ منك لديَّ إن عزَّ الوفا يـخلو كـوصلٍ من حبيبٍ مسعفِ
[عدل] وفاته
توفي سنة 632 هـ الموافق 1235م في مصر ودفن بجوار جبل المقطم في مسجده المشهور.
[عدل] مصادر
وفيات الأعيان، تأليف: ابن خلكان، ج1 ص383.
ميزان الاعتدال، تأليف: الذهبي، ج2 ص266.
لسان الميزان، تأليف: ابن حجر العسقلاني، ج4 ص317.
الأعلام، تأليف: الزركلي، ج5 ص55.
الخطط التوفيقية، تأليف: مبارك، ج5 ص59.
شذرات الذهب، تأليف: ابن العماد الحنبلي، ج5 ص149-153.